الوصف
ألَّف سي. أس. لِويس هذا الكتاب بعد الوفاة المأساويَّة لزوجته. وقد جسَّدت هذه الكتابات الأسلوبَ الذي اتَّبَعه ليجتاز ما أطلقَ عليه ‘‘لحظات جنون منتصف الليل’’.
في هذا الكتاب يُقدِّم لِويس على نحوٍ غاية في الصدق والشفَّافيَّة، تأمُّلاتِه حول قضايا أساسيَّة، مثل الحياة والموت والإيمان، وذلك في أثناء اجتيازه ألم فُقدان زوجته. يكتب لويس: “لا يوجد أقلُّ من ذلك يُمكن أن يُزعزع الإنسان…ويُخرجه من أفكاره ومعتقداته العقلانيَّة المجرَّدة. يجب أن يتلقَّى ضربة قاضية ويسقُطَ أرضًا حتَّى يعودَ إلى رُشده. فقط العذاب هو الذي يُمكِن أن يُخرج الحقيقة إلى النور، وتحت العذاب يُمكن أن يكتشف الإنسان نفسه”.
كيف يُمكن أن يفقدَ مؤمنٌ أمينٌ ومُجتَهدٌ مثل لِويس، كلَّ معنًى للكَونِ والوُجود؟ وكيف يُمكِنُه أن يستعيدَ موقِعَه بالتَّدريج؟ هذا ما سنعرفُه في هذا
التوثيقِ الجميلِ في صِياغته والجريء في صِدْقه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.