الوصف
في 31 تشرين الأوَّل/أكتوبر من عام 1517م، وضعَ مارتن لوثر عريضتَه المشهورة، والتي تضمَّنَتْ 95 نقطةً إصلاحيَّة، على باب كنيسة جامعة ويتنبرغ في ألمانيا. ومنذ ذلك الحين انطلق ما اصطُلِحَ على تسمِيَته ‘‘الإصلاح الإنجيليّ’’.
يستعرضُ هذا الكتابُ نشأةَ حركةِ الإصلاح ورُوَّادِها الأوائل، لا سيَّما مارتن لوثر وجون كالڤن وأولترخ زوينغلي، علاوةً على شخصيَّاتٍ ومجموعاتٍ أخرى ظهرتْ في القرن السادسَ عشرَ وما بعدَه. كما يتناوَلُ الكتاب الجوانبَ التي دخلَ المصلحون فيها وأحدثوا فرقًا على المستويات الاجتماعيَّة والتربويَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة (علاقة الكنيسة بالدولة). ويعرِضُ في أحدَ الفصول دورَ عددٍ من النساء في تاريخ الإصلاح، ويستعرضُ في آخرَ دَورَ عددٍ من المصلِحين العاملينَ في منطقتِنا العربيَّة ابتداءً من القرن التاسعَ عشر، لا سيَّما في تأسيس المدارس والجامعات.
من الجدير بالذِّكر أنَّ المؤلِّفَ سعى جاهِدًا لأنْ يكونَ مَوضوعيًّا في طَرحِه، وبهذا أبرزَ إيجابيَّاتِ الإصلاح وعددٍ من سلبِيَّاتِه، لا سيَّما في التعامُل من المصلِحينَ المتشدِّدين. كما أنَّه تطرَّقَ للموضوع ليس فقط من باب السَّردِ التاريخيِّ، بل أيضًا بعلاقتِه الحيَّة بواقعنا الحاليِّ من مختلفِ جوانبِه.
أخيرًا، يستعرضُ المؤلِّفُ عددًا من مُبادراتِ المصالَحة ما بين الكنيسة الكاثوليكيَّة والكنيسة اللوثريَّة، وأخرى ما بين الكنائس التي انبثقَتْ عن حركة الإصلاح نفسِها، والتي يرى أنَّها في تقدُّمٍ مستمرٍّ وُصولًا إلى وَحدة الكنيسة في عددٍ كبيرٍ من المسائل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.