سامي منير حلَّاق، كاتب سوريٌّ من مدينة حلب، مجاز بالهندسة الميكانيكيَّة وعلوم الفلسفة واللاهوت، هو نجل الأديب منير يوسف حلَّاق. ورث عن أبيه حبَّ الأدب وفنَّ الكتابة وإنشاء الرواية. وهذا الكتاب هو خلاصة عشر سنواتٍ عاشها في حيٍّ شعبيٍّ في مدينة حمص السوريَّة، عاشر فيها أناسًا بسطاء وطيِّبين، فوضع خبراتهم القيِّمة في قصصٍ لتعمَّ فائدتها على الجميع.

  • وانت يا عزيزي

    0

    ما الذي يمكننا أن نجده في حيٍّ شعبيّ؟ سنجد الضجيج والبؤس والفقر وسوء الخدمات. لكنَّنا إذا أقمنا في هذا الحيّ، سنجد قيَمًا إيجابيَّة مختبئة وراء ما هو سلبيّ. سنجد أشخاصًا بسطاء، ونفوسًا شفَّافة، وحكمةً عميقة تجعلنا نسبر غَور معنى الحياة. عالم الأحياء الشعبيَّة هو عالمُ الفرح الصرف المخفيِّ وراء مسحات الحزن- فرحٍ لا يدين للتكنولوجيا ووسائل الراحة الحديثة بشيء، كما أنَّه فرح ينبع من الداخل، أي من جوهر الكائن البشريّ.

    ’’وأنت يا عزيزي‘‘ كتاب يروي حكايات سكَّان حيٍّ شعبيٍّ في حمص السوريَّة، حيث يُعرَف سكَّان هذه المدينة بظرفهم وخفَّة ظلِّهم. إنَّهم اجتماعيُّون، يتكلَّمون ببساطة، ويعبِّرون عن مشاعرهم وخبراتهم بأبسط الكلمات وأعمق المعاني. فالقصص التي يحويها هذا الكتاب هي قصصهم، وقد دوَّنتها بطريقةٍ رمزيَّة تحوي القليل من الخيال والكثير من الأسلوب الأدبيّ. إنَّها حكايات معاناتهم وآمالهم واستبشارهم بالحياة وحبِّهم لها. قصص تحوي خبراتٍ مفيدة لكلِّ إنسان مهما كانت طبقته الاجتماعيَّة.

    $6,76
    قراءة المزيد
  • قال الراوي

    0

    تكاد القصَّة أن تكون ممرًّا إجباريًّا للتعبير عن الحقيقة التي تتخطَّى الكلمات. إنَّها بوَّابةُ احترامٍ يستطيع الإنسان بها أن يطلَّ على الآفاق الواسعة لسرِّ وجوده ومعناه. ونقول بوَّابةَ احترامٍ لأنَّ القصَّة لا تُرغِم أحدًا، ولا تسعى إلى الإقناع، بل تكتفي بأن تعرض حدثًا، وتترك للقارئ- أو السامع إن كانت مرويَّة- حرِّيَّة الفهم والقرار.

    القصص التي يتضمَّنها هذا الكتاب هي أشبه بحديقةٍ متنوِّعة: ففيها ما يمكن تناوُله بسهولة، كما أنَّ فيها ما يتطلَّب بعض الجهد. ومن القصص ما هو غير صالحٍ للأكل؛ حيث إنَّها مثل الزهور والنباتات الخضراء، التي يضفي حضورُها جمالًا على الحديقة، يستطيع الشخص أن يتفرَّج عليها، ويستمتع بمنظرها، ثمَّ يتابع سيره مسرورًا مطمئنًّا.

    لمزيدٍ من الفائدة، وبناءً على ملاحظات قرَّاء الطبعة الأولى، وضعنا في نهاية كلِّ قصَّةٍ سؤالًا يمكن حسبانه محطَّةً للتَّفكير.

    $6,76
    قراءة المزيد