في هذا الكتاب، يواجه تيموثي كَلِر أسئلةً عدَّة عميقةً عن الزواج تُطرَح في العصر الحديث، ومن هذه الأسئلة:
هل لدى كلِّ شخصٍ توأمُ روحٍ، أو نصفٍ مثاليٌّ آخر؟
هل الرومانسيَّة هي أهمُّ ما في الزواج الناجح؟
هل المساكَنة ضروريَّةٌ حقًّا قبل اتِّخاذ قرار الزواج؟
هل الزواج علاقةٌ أبديَّةٌ، أم أنَّه ضروريٌّ فقط في مرحلةٍ معيَّنةٍ من الحياة، ولا يعود ضروريًّا في مراحلَ لاحقة؟
وكعادةِ كَلِر، فإنَّه يجيب عنها إجاباتٍ وافيةٍ مبنيَّةً على الكتاب المقدَّس، وعلى خبراتٍ عمليَّة من زواجه الذي دام نحو أربعة عقود.
قيل لنا إنَّ المكتبات بلغَتْ حدَّ الإشباع في الكتب المتعلِّقة بالزواج، فلماذا قرَّرنا نَشْرَ هذا الكتاب؟ الإجابة باختصار: لأنَّه كتابٌ مختلفٌ وعميقٌ حقًّا، وهو يبني طَرْحَه على الكتاب المقدَّس، كما أنَّه لا يخشى استعراضَ وجهات النظر الحديثة المختصَّة بالزواج، ويعالجها بأبعادٍ مُثرِيةٍ كما اعتادَ تيموثي كَلِر أن يفعل.
هذا الكتابُ غنيٌّ بالحكمة والبصيرة، وسيترك القرَّاء أمامَ طرحٍ مميَّزٍ يتناوَلُ الموضوع باستنارةٍ فريدة. كما أنَّ المؤلِّف يتوجَّه بكلامه إلى فئاتٍ عدَّة على اختلافهم: مؤمنين بالمسيح ومشكِّكين؛ عازبين ومتزوِّجين؛ متزوِّجين منذ مدَّةٍ طويلة، ومُقبِلين على الارتباط.
يجيب تيموثي كَلِر، مع أفكارٍ ثاقبةٍ من زوجته كاثي التي ظلَّ معها على مدى سبعةٍ وثلاثين عامًا، عن الكثير من الأسئلة في هذا الكتاب، ويتناول الغموضَ في علاقةِ االزواجَ، لكنَّه يبيِّنُ أيضًا أنَّها علاقةٌ مجيدةٌ كثيرًا ما يُساء فَهمُها.
أخيرًا يقدِّم الكتاب أُسُسًا روحيَّة وعمليَّةً للزَّواج الدائم، ويضعُ الله أوَّلًا وأخيرًا في العلاقة، وهو كتابٌ لا بدَّ من قراءته لكلِّ مَن يريد أن يعرفَ الله، ويُحِبَّ شريك حياته بعمقٍ أكبرَ.