ما من شك اننا جميعا نرغب في قراءة الكتاب المقدس باكمله، لكن كثيرين منا يحتاجون لبعض العون، لاداة تساعدنا في قراءة الكتاب المقدس بطريقة منظمة ودون انقطاع. اذا كنت ممن يبحثون عن مثل هذه الاداة، فها هي بين يديك الان. وهذا هو الوقت المناسب للبدء في ذلك (يمكنك ان تبدا في اي يوم من ايام السنة!). بقلم كاتبين من كتاب “التفسير التطبيقي للكتاب المقدس” ياتي كتاب التاملات هذا. لن يساعدك “عام بصحبة الكتاب” على قراءة الكتاب المقدس فحسب، بل سيساعدك ايضا على تطبيق الحقائق الكتابية على حياتك اليومية. يبدا كل تامل في هذا الكتاب بـ”نظرة عامة” موجزة تليها فقرة “التطبيق الشخصي”، التي تساعدك على تطبيق الايات الكتابية على حياتك الشخصية. اما الصفحة المقابلة لصفحة التاملات، فتحتوي على قراءات مختارة من ايات الكتاب المقدس حول موضوع تامل اليوم. اما اذا كنت متشوقا لقراءة الكتاب المقدس باكمله وبصورة متسلسلة خلال السنة، فسوف تجد في اعلى الصفحات اليسرى من الكتاب ارقام الاصحاحات والايات التي ينبغي لك ان تقراها يوميا لتحقيق هدفك هذا.
ان هذا الكتاب بمثابة صندوق بريدك الشخصي الذي سيزودك على مدار السنة برسالة يومية مستقاة من قصص الشخصيات الكتابية، حيث يجمع هذا الكتاب تلك القصص بشكل شيق و يصطحبك برحلة ممتعة من سفر التكوين الى سفر الرؤيا. اكتشف الدروس الثمينة التي ستاتي بها اليك هذه التاملات اليومية المكتوبة خصيصا للشباب، و راقب حياة الشخصيات الغامضة والمثيرة التي يتردد صدى صوتها في كل قصة منذ بداية الزمان.
لأسئلة التي تُقلِقُنا عن الشرِّ والألم هي التي أقلقَتِ النبيَّ حبقُّوق، الذي عاشَ في القرن السابع قبل الميلاد، فتوجَّه إلى الله مباشرة باحثًا عن إجابات عنها تشفي غليلَه وتعرِّفه الحقيقةَ وتزيلُ شكوكَه. ورغم أنَّ ذلك لم يكنْ أمرًا يسيرًا، فقد سار حبقُّوق في رحلةٍ شاقَّة شابَها صراعٌ حادٌّ مع نفسه ومع إلهه أيضًا. ما طبيعة تلك الرحلة؟ وهل أفضت إلى نهاية مُرضِية؟ وهل استَطاعَ النبيُّ حبقُّوق أن يتلقَّى إجابات شافية؟ هذا ما سنستكشفه لدى قراءة هذا الكتاب.
تخيَّل إذًا إمضاء سنة كاملة مع فيليپ يانسي في أحاديث ودِّيَّة يوميَّة عن الله ونفْسِك والعالم وكُلِّ شيءٍ آخر. لقد صار هذا مُمكنًا! يجمع كتاب ‘‘نغمات النِّعمة’’ أفضل ما كتبه يانسي في 366 قراءةٍ يوميَّة مُلهِمة تضمنُ أن تجعلَ قلبَك يفكِّر وعقلَك يشعر.
يضمُّ كتابُ فوق الوصف 99 تأمُّلًا عن عَظَمةِ الله وإبداعه في خليقته، وذلك بالاستِعانة بحَقائقَ علميَّةٍ، وباستخدام الصور والرسوم التوضيحيَّة. تساعدُ هذه التأمُّلات الصغارَ (والكبارَ أيضًا) على الاطِّلاع على إبداعِ الله الخالق، وذلك من جوانبَ عدَّة من حَولنا.
40 تأمُّلًا من الرواية الكلاسيكيَّة لفرنسين ريڤرز ‘‘الحبُّ المحرِّر’’.
يذكُرُ قُرَّاء تلك الروايةِ الرائعةِ أنَّها مستندةٌ إلى سِفر هوشَع، وفيها يظهَرُ حبٌّ استثنائيٌّ يغيِّرُ حياةَ امرأةٍ كانَتْ تظنُّ أنَّها حالةٌ ميؤوس منها ولا يمكنُ استردادُها. وفي السِّياق نفسه، يعلِّمُنا الكتاب المقدَّس أنَّ الله يُحبُّ محبَّةً غير مشروطة. فلماذا يجدُ كثيرونَ صعوبةً في التحرُّر من الماضي وعَيشِ هذا الحقِّ في الحاضر؟
تصطحبُنا تأمُّلاتُ هذا الكتاب في رحلةٍ نكتشفُ فيها المزيدَ عن محبَّة الله وما قدَّمه لنا. وتحفِّزُنا أن ننغمِسَ في حقِّ الله ومحبَّته التي لا تتزعزَعُ من جهتنا، مهما كانَتْ حالُنا.
تندرجُ التأمُّلات تحت 6 محطَّاتٍ لهذه الرحلة، ويبدأ كلُّ تأمُّلٍ بمقطعٍ من الرواية الأصليَّة، ويتضمَّنُ أيضًا أدواتٍ تساعدُ على التأمُّلِ المتأنِّي وكتابة الملاحظاتِ والتطبيق على حياةِ القرَّاء.
إذا كنَّا حائرين أو مجروحين أو مضطربين، أو كنَّا نرغبُ في اختبارِ بُعدٍ جديدٍ من أبعادِ نعمةِ الله الغنيَّة وحبِّه العجيب، تدعونا هذه التأمُّلاتُ إلى فَهْمٍ مُغيِّرٍ للحياةِ من الحبِّ المحرِّر الذي يسكبُه الله المخلِّص.