كتب هذا الكتاب للرجال والنساء، لان الشهوة ليست مشكلة تواجه الرجال فقط، بل هي معضلة بشرية. وما لم نكن مستعدين لمواجهة الشهوة، فانها ستدمر علاقاتنا وحياتنا. لا يخشى جوشوا هاريس (مؤلف الكتاب الشهير “ودعت المواعدة الى غير رجعة” [I Kissed Dating Goodbye]) ان يتناول موضوعا يصمت عنه كثيرون. في “الجنس ليس هو المشكلة” يدعو جوشوا جيلا يتعرض لهجمات من الصور الخلاعية والخطايا الجنسية العديدة للعودة الى مقاييس الله وحرية القداسة وفرحها. هدف هذا الكتاب هو خدمة كل الاعمار، وخاصة المؤمنين من العرب الذين يحيون زمنا وثقافة يسودهما اعلام منحرف جنسيا اكثر من اي وقت. فالاغاني والافلام والفن وامور اخرى تخبر الشباب: “ان اردت الحصول عليه، فافعل ذلك، فهو امر طبيعي! وفي الحقيقة، ليس من غير المقبول ان لا ترغب به.”

تزخر ثقافتنا اليوم بالمفاهيم المغلوطة حول الحب والزواج. وقد تتسبب التوقعات غير الواقعية بخيبات امل مرة مصحوبة بانحلال وتفسخ على صعيد العلاقات. انه الوقت لاجراء فحص جريء وامتحان على ارض الواقع. ان ما يعرضه هذا الكتاب من مبادئ صلبة وراسخة، من شانه مساعدة الرجال والنساء، على السواء، في استخدام ادمغتهم قبل ان يفقدوا قلوبهم.

ثم صار هناك ثلاثة فلنواجه الحقيقة: لا شيء يغير الزواج كما يغيره مجيء الاولاد. قبل دخول حزم الفرح الثمينة تلك حياتكما، لم يكن ثمة احد يشارككما حياتكما معا، وكان كل منكما هو للاخر بشكل كامل. اما الان، فيبدو كان جل وقتكما وطاقتكما مركزان على الاولاد، مما يدعكما تتساءلان قائلين: ’’ونحن، ماذا بالنسبة الينا؟‘‘ بهذا الاسلوب البسيط والمباشر، يقدم الينا الدكتور غاري تشابمان، خبير العلاقات، نصائح عملية بشان كيفية الحفاظ على حيوية شاعرية العلاقة في وسط رضاعة منتصف الليل، وتدريب الطفل على استخدام المرحاض، والسيطرة على نوبات الغضب والصراخ، وترويض ذوي السنتين المخيفين.

الخلافات امر محتوم. اما الجدل فهو خيار! تنشا الخلافات بين كل زوجين. وللاسف، عندما يتجادل الزوجان، لا يكون الهدف من جدالهما حل الخلاف، بل بالاحرى كسب المعركة. عندما يربح احدكما، فان الاخر يخسر وما من احد يريد ان يكون الخاسر او ان يعيش مع خاسر. يزودنا خبير العلاقات الموثوق، دكتور غاري تشابمان ببرنامج عمل بسيط لمساعدتك انت وشريكك على ايجاد حلول للخلافات اليومية ولتعارض الاراء، يكون كلاكما فيها رابحا، والتي ستضع حدا نهائيا للجدال، وتؤدي الى شعور كل منكما بان الاخر يحبه ويقدره ويصغي اليه.

‘‘لنمارس الحب’’. ‘‘لنمارس الجنس’’. هل هناك فرق؟ بلا ادنى شك. الجنس هو اتحاد جسدين؛ والحب هو اتحاد روحين. ان الجنس من دون حب لن يبلغ ابدا ذروة الارضاء، ولكن الجنس الذي ينشا عن الحب، سياخذ الحياة الزوجية الى مستوى جديد كليا من الرضى والارتياح. في هذا الدليل البسيط والمباشر، يستكشف الدكتور غاري تشابمان تعاليم الكتاب المقدس بعهديه بشان الحب والجنس، ويعلم الازواج انهم ان كانوا يتوقون الى اشباع جنسي اعظم، فان عليهم ان يتعلموا اولا كيف يحبون.